يصادف اليوم الثامن من مارس يوم المراة العالمى ويحتفل العالم كله بحواء ودورها فى المجتمع,
وفى قنا قرب اقصى جنوب الصعيد، حيث التقاليد والعادات والجو الحار والمعيشه الصعبه والفقر المدقع، تظهر حواء الصعيدية بشكل مختلف.
لم تتأخر يوما عن نداء الوطن فهى قدمت خلال عامين فقط 21 شهيدا فى معركة الوطن ضد الإرهاب وشكلت 50% من المشاركة السياسية فى آخر استحقاق دستوري وصمدت فى وجه أى دعوة تخريب وظلت تدافع عن مؤسسات الدولة واستقرارها وتتحمل تكاليف هذا الدفاع بكل ثقة، ولكن حالها فى العام الاخير لم يكن بخير تماما، فاشهر الوقائع التى أغضبتها هى ظهور حالات تحرش، وصلت لحالة اغتصاب جماعى لفتاة من مدينه "فرشوط بقنا" تم اغتصابها ثم سحلها ثم مساومتها من أجل التنازل عن دعواها ثم تهديدها ولم يحرك المجلس القومى للمراه ساكنا ولا أى جمعية أهلية معنية بالمرأة وآثروا السلامة، فالمجلس القومى للمرأة تحول إلى معرض دائم للمشغولات اليدوية وأحيانا ايضا للمأكولات وتعقد ندوات لايحضرها إلا من من يحاضر فيها ومن دعوه
أيضا ممثلو المرأة فى المنتديات وفى أى لقاء سياسى أو اجتماعى أصبح مثار حديث كثير ولا يعرف من الذى يختار شخصيات بعينها تبحث عن نجومية، ولا تقدم شيئا لحواء المكلومة التى تقف طوابير لشهور بحثا عن مساعدة او حصول على معاش تكافل وكرامة، بحيث تمتهن كرامتها.
ورغم وجود نائب رئيس جامعة و6 عميدات ورؤساء مدن ووحدات قروية بقنا الا ان غالبية سيدات قنا تشرن باصبع الاتهام نحو من يقف وراء هذه الاختيارات، ويطالبونهم برفع ايديهم عن حواء خلال الانتخابات البرلمانية القادمة بحثا عن واحدة من بينهن تسمع اليهن وتشعر بهن ولا تنزعج من مصافحتهن خوفا من تغير رائحة "البرافين " التى تضعه.